الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

🔅 افتتاحية 🔅




هناك الكثير من المعلومات الخاطئة والخرافات المتداولة حول داء السكري والتي تجعل من الصعب على البعض تصديق الحقائق المتعلقة بهذا الداء ، هذه المعلومات الخاطئة أو الخرافات تولد في أذهان الناس صورة غير دقيقة ونمطية ويمكن أن تشكل علامة ملتصقة بهذا الداء ، فنحن هنا سنوضح للقارئ الكريم ما هو داء السكري ؟ وما هي أنواعه ؟ وما هي العوامل التي تزيد من احتماليه الإصابه بهذا الداء ؟ وما العوامل التي تقي بإذن الله من الإصابه به ؟ والكثير من المعلومات القيمه ستجدونها في هذه المدونه . 



 


لمحة عن داء السكري:

داء السكري معروف منذ القدم وكان يعتبر من الأمراض القاتلة حيث أن المصاب بالسكري لا يعيش أكثر من سنتين بعد ظهور الداء وخصوصاَ في صغار السن حيث أنه كان يعالج بطرق بدائية. ولكن المعرفة الحقيقية لأسباب هذا الداء وطرق علاجه بدأت في النصف الأول من القرن العشرين منذ إكتشاف الأنسولين سنة 1921م والعلاج بالأقراص المخفضة لسكر الدم.
في عام 1922م تم علاج أول مصاب بالأنسولين وأسمه ليونارد وكان في الثانية عشر من عمره وعاش بعدها سنوات طويلة.
يطلق على داء السكري ديابيتس ميلليتس وهي تسمية لاتينية ترجع إلى ما قبل الميلاد حيث أطلقها الرومان لوصف هذا الداء لأول مرة تعني كلمة ديابيتس الماء الجاري إشارة إلى كثرة التبول بكميات كبيرة معنى كلمة ميلليتس العسل إشارة إلى مرور السكر مع البول.
عندما تشخص لأول مرة بداء السكري بالطبع سيكون لديك أسئلة كثيرة ويصبح عندك شعور بالغموض نحو هذا الداء ولكن هناك الذي سوف يساعدك كثيرا أنك لست وحدك تعاني من هذا الداء ولكن عدة ملايين من الناس يعانون من مثل هذا الداء ومعظم هؤلاء الناس يعيشون حياة طبيعية وعادية ولكن الشيء الممتاز أنك تحاول أن تعرف كل شئ عن داء السكري.
 وهذا الدليل سوف يعطيك بعض المعلومات الأساسية عن هذا الداء . 
داء السكري من الأمراض المزمنة والمعقدة التي تصيب عدداً كبيراً من الناس. تشير الإحصاءات الحالية إلى وجود أكثر من 280 مليون مصاب بداء السكري في العالم وستزيد هذه النسبة إلى 420 مليون في عام 2030 ميلادية يعيش 80 % منهم في الدول النامية والمملكة العربية السعودية كجزء من هذا العالم عرضة لهذا الزيادة في نسبة الإصابة بداء السكري فقد زادت نسبة الإصابة من 2.5 % في عام 1982 إلى حوالي 17% في عام 2010م وفي عام 2004 وصلت النسبة إلى 24 %تقريبًا ممن هم فوق سن ال30 من السكان.
ويقدر عدد المصابين حاليًا في المملكة 3 مليون مصاب حسب تقديرات منظمة السكر العالمية وسيزيد العدد إلى أكثر من 4 مليون وثلاثمائة ألف في عام 2030م.
وقد سعت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة والقطاعات الصحية والأخرى في افتتاح مراكز عديدة لعلاج مرضى السكري إلا أن الركيزة الرئيسية في علاج هذا الداء هو التعليم والذي ثبت بأنه يساعد وبشكل كبير على التقليل من مضاعفات هذا الداء سواء المضاعفات الحادة أو المزمنة.
وللأسف الشديد لازال تعليم مرضى السكري بطبيعة مرضهم ومساعدتهم على التعايش مع هذا الداء قاصراً على بعض المستشفيات الكبرى في بعض مدن المملكة.
التعليم والتثقيف بداء السكري هو مفتاح العلاج بالنسبة لمرضى السكري بنوعيه الأول والثاني: فبالنسبة للنوع الثاني يجب على المريض أن يعرف أهمية إنقاص الوزن وزيادة التمارين الرياضية ويجب علينا أن نعلمه الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك.
 أما بالنسبة للنوع الأول من السكري فإنه التعليم يعني أن المريض ما هو الداء وما هي مسبباته وكيفية التعايش مع هذا الداء مع سبل معرفة حل المشكلات اليومية التي قد يتعرض لها المصاب بالسكري .
إن مستقبل علاج داء السكري هو في العمل على زيادة عدد المثقفين والمثقفات الصحيات في جميع مستشفيات المملكة لكي يقوموا بدورهم في تعليم وتثقيف مرضى السكري ، كما أن على الأطباء واجب كبير في تثقيف وتعليم مرضاهم ويجب عليهم أن يعلموا أن عملهم لا يقتصر فقط على وصف العلاج لهؤلاء المرضى.


هناك 6 تعليقات:

  1. بدايه موفقه بإذن الله

    ردحذف
  2. وقانا الله وإياكم ومن بشفائه على جميع مرضى المسلمين..
    بوركت جهودكم ❤

    ردحذف
  3. موضوع مميز ومهم لأن السكري هو مرض العصر ولابد من نشر التوعية بخصوصه . بسمه الجدعاني

    ردحذف
  4. طرح جيد للموضوع في عصر انتشرت الامراض للصغار والكبار وتسلسل رائع جعله الله في ميزان حسناتكم ... صفاء الشماسي a3

    ردحذف
  5. شفانا الله وجميع مرضى المسلمين

    ردحذف
  6. مدونه جدآ رائعه تستحق الانتشار اتمنى لكم التوفيق

    ردحذف